إليك ...وارفة الظلال
....
اليك أمي التي كان الغربة من نصيبها
طبت دوما ..حية وميتة..رحمك الله
...........
تساءلني الطرقات عنك
إذ كل الدروب تبكي
في قريتي الرازحة تحت الاحتلال
زارني البرقوق ليلا
ليذرف حرقة الاشواق
قال متلعثما
الدراق في قابل ..لن يزهر
والخوخ يوشحه اصفرار
قال
ان اللوز اقسم
بأنه لن تورق الاكمام
وان العصافير في حقولنا حزينة
اذ علمت انها لن تعود من كانت تقدم لها الحنان ..والطعام
وأن شجيرة التفاح رفضت ان تشرب من يد الغاصب
لتموت ..او تنتظر الغمام
وانني يا امي
يا وارفة الظلال
اشتاق لجلسة تحت داليات العنب
لان تشهد مرارا اشجار التوت جلسة الشعر
ان تشقشق قربنا العصافير ويهدل الحمام
وان بارقات الشوق لن تنطفىء
يا سيدة الانام