أوقفت أقلامي عن الهذيان
لأن الملح لم يجف على شفتي
ولا عن الطريق
الطريق يشبه الموتى
عكاز صمتي تكسرت
فلا هي تمنحني الصلابة
ولا أنا عدت أهش بها على الذكرى
يرمقني الملح الناشب في الأحداق
كيف وصلت بلا موج هنا
والأشجار ما زالت مشرئبة الأعناق
والريح امتزاج الرمل والملح والرصيف
,,
أنت بلا ميناء وصلت
تقدح زناد أفكارك
لتسعر خارطة الوقت الهجينة
من يرسم الحدود لبلاد أنهكتها الحرب
الموت مثل رخّ
يفرد جناحيه على المدن الثكلى
والأمهات بعض وجع
يزفه الطريق