صلاة
....
أترجمه وميضا ..من فمي تندلق كل أحلام ذكراك
ينتفض الركام
يتهجد الصمت في بحر من الكلمات
معورة من نزق اصفرار الرعد
وجهي مرصع ككل وجوهكم بأوراق الخريف
والظل كما قال أخي يتبعني في كل لحظ أو فيء خوف
أنا وأنت ..كلانا ظل ..والظل لا معنى له في عالم الأعراب
كلما فقئت عين لظلي نمت في صحارى الروح ألف عين..
فكيف أجمع وجهي ووجهك تجاه ريح ..والظل قابع في اللا مكان
وفي ذات المكان ..
حيث كل روح تنتفض لتشكّل آهات بؤس
كما يشكل الحمامصة قبور موتاهم بالآس والريحان
علها تمسح الحزن قليلا
أو تربّت على كتف المساء
....
أيها الوجع المسافر حد إشراق الصحارى من جنوب الروح أو عن شمائلها
أيها الوجع المزروع فينا بنفسجة وشوك
لكل بيت حصته الكنود توزعها الريح برفق
خذ حصتك من اليتم والتشريد
خذ ها من جوعنا ..من خوفنا
خذ وقتك من قبور أسلافي ومن عطر الزيزفون
يرصدك الوقت قتيلا
يرتلك الماء كما العاصي..ترانيم انكسار
صلِّ على أوداج المآسي ركعتك الاخيرة
واجهر بصوتك قبل كل طائرة لا تليق بوجه المدن
لا تلتمس لوني المرمي في ظلمة القبو المعفر بالجماجم والدماء
لا تحنو على قبس من وجعي الأخير
وجعي رابض مثل ذاكرتي على غصون الزنزلخت
مثل ثقوب الماء لا يرفوه ظل
وظلك الممحي مثل ظلي
يأكله عباب الوقت والدموع من عين ثاكلة
تشبه في الخوف أمي ..في الصلاة
...........