;على بعد ذراع من نحيب ..وبكثير من أرق
حيث صهيل الريح والزيزفون ..
يغسل تلك الحجارة البكماء ..
وعلى جيد المساء يربض ضوع الخزامى المعتق ..
حيث انت والريح ..
والرمل صنوان ..
كيف يقترف المساء جنحة البوح
حين ينز المطر من عنق الغيم التائه...
.....
حين تناديك الطرقات مفجوعة
برخيم النسيم
وانت على بعد شقائق من نهار
دموعك لا تصنع نهرا
هكذا يقول فجر بارد حد الصقيع
....
لست بشرى للطيور المختبئة
في اعشاشها الملتهبة بالجوع
هكذا يقول القمح الظامىء في الحقول
على بعد دراق كان يبوح الغيم باسراره للحقول العطشى
قالت صبارة في مساء غاشم
حيث البرد يكتسح اوصالها
والاوطان قافلة تسير
مقيدة المعصم
مطأطأة الرؤوس
لانها وجدت نفسها سليبة الارادة
كصحراء وجيعة