كيف أودعك
لألوح لك بمناديل اغترابي
احمل حقائب الوجع العصية على الاحتمال
كيف أودعك والارض تسحب ظلالها تحت اقدام السفر
وقطار الدموع لم يجد محطة في رحلته الابدية
....
ماذا يقول النهر
لظبية طالما حلمت بربيع لم يأت
بحصاد لم تشبع سنابله من ري اشتياق
أي عطش يدور ويدور
كي تتبيس شفاهنا المغتربة
بعدما كانت رائحة التنور تملأ ساحات القرية
المتكئة على بساط أخضر
....
عكاز غربتنا لم تنل منه دابة الارض
منسأة الفراق لم يطلها البرد رغم صقيع التدفق
ولم تنكسر تلك العصا التي طالما سحرت أعين الناس
رغم آلاف المواجع المترهلة على صفحاتنا
ولم تنضج بعد مثل عناقيد تموز