سلمى...ومخيمات الصقيع
........
لسلمى احتراق الضفائر
مساء يصب الزيت في البحيرات الظامئة
يكحلها إثمد عربي
يرتل رمشها اغتراب روح
سلمى تسافر بعيدا
في وجعي
في دمائي
تتسلل مثل عشب نما على جرح قلب
لتشرق جدائله السابحة من جديد
مثل أشعة شمس الصباح
.....
لسلمى هزيم الرعود
اصطفاق الأماني
ثلج نما على وجنتيها
يسكن ليل العيون
العناب على شفتيها يرفض أن يجف
حيث يشهق اللمى معلنا تمرده
وقلب معلق بأوداج الرجاء
تحترق القلوب دمعا على وجنات المخيم
سلمى لا تبيع قلبها
سلمى لا يسكنها الصقيع
.....
يحترق الماء ثلجا
والدموع تترى
يحفر الزمان أثلاما على وجع الحكايا
ينتشي الأعراب من سغب
نحن الراحلون على قدود الماء والوجع السقيم
نلتحف السماء بردا
آنية الحب لا تشيخ
وقلب سلمى
حكاية كل الطرق الماضية إلى الربيع
أيا قلبها لا تجف
وهي تحمل صرير الموت الزاحف صقيعا
على جدران المخيم
لتزدان بكل الصور
من رحلوا قسرا عبر بوابة الثلج
إلى ابواب السماء
كحبات العنب
كزهر الياسمين
تنزفنا مخيمات الصقيع